الفنان

سعيد تحسين


سعيد تحسين هو رسام سوري حديث من أوائل القرن العشرين (1904-1985). علّم نفسه بنفسه، وأسّس مدرسة لتعليم الرسم في بيروت (1925-1928) ثم تم ترشيحه ليكون أستاذًا للرسم في الكلية الجامعية في بغداد (1934-1941). وعند عودته إلى سوريا، وقد أصبح مشهورًا، قام بتأسيس وقيادة أول جمعية فنية سورية (1941) وأول مدرسة للرسم (1944). فاز بمسابقة دولية في نيويورك (1946) وشارك في حركة السلام بعد الحرب العالمية الثانية. انتُخب عضوًا في مجلس السلام العالمي إلى جانب عدد من المثقفين العالميين في تلك الفترة (بيكاسو، أراجون، جوليو كوري، وغيرهم). اكتشف أوروبا والصين وفنهما في الخمسينيات من القرن الماضي خلال هذه المناسبة.

بعد نكبة فلسطين (1948) وحرب السويس (1956)، أصبح ملتزمًا بشدة بالحياة السياسية العربية، حيث كان يثني على الرئيس جمال عبد الناصر وسعى للجوء إلى مصر بعد فشل استعادة الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1963. ولم يعد إلى سوريا إلا في عام 1982 وتوفي في عام 1985.

كان سعيد تحسين رسامًا غزير الإنتاج (أكثر من 2000 لوحة حسب قائمته)، وكان يعتمد في فنه على بلده وتراثه وثقافته. تنقل بين أساليب مختلفة للتعبير عن موضوعات متنوعة: مشاهد طبيعية من البلدان العربية التي أحبها، حياة المجتمع، الأفكار الروحية والصوفية والإنسانية وأفكار السلام. أقام معرضًا فرديًا رئيسيًا واحدًا فقط في القاهرة عام 1965، بينما عاش تجربته الفنية بعيدًا عن الشهرة التي وصل إليها رسامو سوريا والعراق ولبنان ومصر المعاصرون له.

كتب في عام 1950:

أؤمن بأفكار ليست من العالم الموجود اليوم، لأن الدين والفن متشابهان في طبيعتهما، فكلاهما يدعوان إلى الإدراك والتخيل والشعور بما لا يمكن رؤيته.

Scroll to Top